اليكم بهذه المقاله تفسير خروج الرياح بلمنام للامام ابن سيرين.
ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله بأن دلالة الريح الذي يخرج من الدبر في المنام
هو حديث فيه خضوع وذلة
يخرج من صاحبه في الحياة الواقعية، فالذي يرى في حلمه بأنه يخرج الريح من دبره
فإن رؤيته تدل على الذل والهوان الذي يجده الآخرون في كلام الرائي في اليقظة،
وفي موضع آخر ذكر الإمام بأن هذه الحالة تدل على الهموم والضيق والغم الذي يصيب
الرائي في اليقظة والله أعلم.
والذي يرى في حلمه بأنه أخرج ريحاً من دبره وكان الى جانبه العديد من الأشخاص
أو أنه كان بين الناس فإن
رؤيته تشير الى الهموم الثقيلة التي يصاب بها هذا الرائي في الواقع، أما من كان
واقفاً في حلمه بين الناس واشتم
رائحة الريح الذي أخرجه أحد الأشخاص من دبره فإن هذه الحالة التي تشير الى اصابة
الرائي بشيء من الهموم التي يعاني منها أحد الأشخاص أو الناس في اليقظة.
والشخص الذي يخرج الريح من دبره أثناء الصلاة خاصة إن لم يكن له رائحة فإن
هذه الحالة حسنة وتدل على
خضوع الرائي لله سبحانه وتعالى وطلبه لحاجاته عبر الدعاء بالفرج وذهاب الهم، والذي يخرج الريح
من دبره
دون ارادةِ منه في حلمه وتكون مصحوبة بصوت فإن رؤيته تشير الى الفرج والسعة التي
تأتيه بعد تعرضه
للهموم والغموم وبعد وقوعه في الضيق، أما إن كان لريحه صوت ورائحة سيئة بحيث أخرجه
الرائي بشكل متعمد
فإن الرؤيا تدل على سوء الحديث والألفاظ القبيحة التي يتكلم بها الرائي في الواقع وقيل
أيضاً بأن عمل سيء يقوم به الرائي والذي يعود عليه باللوم والمعاتبة مع التشهير بذلك
بين الناس.
والذي يرى في حلمه بأنه أخرج ريحاً من دبره برائحة سيئة دون أن يكون لها
صوتاً فإن رؤيته تشير الى اللوم
والثناء السيء الذي يلاقيه الرائي لإقدامه على فعل بعض التصرفات في اليقظة لكن هذا اللوم
لن يكون فيه تشهير
وفضيحة بين الناس كما لو كان للريح صوت، والذي يخرج الريح في المنام بين أناس
قد أصابهم هم وضيق
في اليقظة فإن هذه الحالة تشير الى رفع الكرب والفرج الذي يأتي لهؤلاء الأشخاص في
الحياة الواقعية.
الريح ف المنام
تفسير خروج الرياح بلمنام.